الوحمات الوعائية vascular birthmarks تشمل مجموعة من الاضطرابات الوعائية,
وقد تضمنت لوقت طويل حالات مختلفة المظهر والأسباب, كما تم تقسيم هذه
المجموعة الضخمة من الاضطرابات الوعائية إلى أورام وعائية,
واضطرابات وعائية, وقد سمح ذلك التقسيم بتصنيف أكثر
نظاما, وتعامل بتشوش أقل, وذلك فيما يتعلق بتشخيص هذه الإصابات التي تكون
معقدة في أغلب الأحيان.
والناسور الشرياني الوريدي يصف اتصال شاذ بين شريان ووريد, وقد يكون هذا
الاتصال خلقي congenital, ومن الممكن حدوثه في أي مكان من الجهاز الوعائي, كما يختلف في الحجم, والطول, والموضع, والعدد, كما أن الناسور الشرياني الوريدي أيضا قد يصف توصيل مفرد singular communication
بين شريان ووريد والذي يمكن أن يحدث لسبب مكتسب.
وقد كان أول تسجيل لحالة تشوه شرياني وريدي في أواخر القرن السادس عشر, وفي
سنة 1757 وصف وليم هنتر William Hunter الناسور الشرياني الوريدي كتوصيل
شاذ بين شريان ووريد, وفي سنة 1862 إستخدم كراوس Krause دراسات الحقن
injection studies في نموذج مبتور amputated specimen لتمييز الأوعية
الدموية الشاذة, وفي سنة 1875 وصف نيكولدوني
Nicoladoni البطء المنعكس للنبض عقب غلق شريان في
الناحية الدانية proximal to لتشوه شرياني وريدي, وفي سنة 1920 ذكر هولستد
Halsted أن التشوهات الشريانية الوريدية من الممكن أن تسبب تضخم بالقلب,
ولاحظ أن الناسور الشرياني الوريدي الخلقي بدون وحمة nevus يكون نادر, وفي
سنة 1939 نشر إيميل هولمان نصا يصف تولد الناسور الشرياني الوريدي وهو يعتبر
أساس لمعرفة اليوم, وفي سنة 1967 لاحظ فونتين
Fontaine أن فترة البلوغ أو
الحمل من الممكن أن تسبب تشوهات شريانية وريدية.
|