السيلان Gonorrhea

هو مرض خمجي (عدوى) تناسلي حاد يصيب الذكور والإناث في الأغشية المخاطية التي تغلف الإحليل أو عنق الرحم أو المستقيم أو البلعوم أو العينين وقد يؤدي إلى حدوث تجرثم الدم septicemia.

ما هي المسببات؟
العامل المسبب هو بكتيريا نيسيريا قونوريا Neisseria gonorrhoeae والتي يمكن كشفها في الإفرازات (النز) باللطاخة المباشرة (شريحة direct smear) أو بعد الزرع culture. وينتشر هذا المرض عادة بالاتصال الجنسي، وتكون النساء عادة حاملات للميكروب بدون أعراض لعدة أسابيع أو أشهر وتكشف عادة بعد كشف المخالط الجنسي. وتكون العدوى بدون عرض أيضا في البلعوم والمستقيم عند اللوطيين. أما السيلان الذي يحدث عند الفتيات قبل البلوغ فيكون بسبب البالغين عادة عن طريق الاعتداء الجنسي أو نادرا عن طريق العدوى.



ما هي الأعراض والعلامات؟

  • عند الرجال
    فترة حضانة المرض عند الرجال من 2 إلى 14 يوماً. ويبدأ عادة على شكل انزعاج خفيف في الإحليل ويليه بعد ساعات قليلة حدوث حرقان عند التبول مع صعوبة في التبول dysuria مع إفراز قيحي أصفر مخضر، ثم يحدث تكرر التبول frequency والإلحاح البولي urgency مع انتشار المرض إلى الإحليل الخلفي.

  • عند النساء
    تكون فترة الحضانة من 7 إلى 21 يوما بعد العدوى. وتكون الأعراض عادة طفيفة، ولكن قد يكون بدء الأعراض شديدا بحدوث حرقان عند التبول والإلحاح البولي وإفرازات مهبلية. أكثر المواضع إصابة هي عنق الرحم والأعضاء التناسلية الداخلية ويليها الإحليل والمستقيم وقنوات سكين Skene وغدد بارثولين Bartholin (الغدد المحيطة بالمهبل). وقد يخرج القيح من الإحليل عند الضغط على منطقة العانة. ويعتبر التهاب قنوات فالوب salpingitis من المضاعفات الشائعة للعدوى.

    الجهاز التناسلي للأنثى

  • في الجنسين
    إصابة المستقيم بالسيلان تكون شائعة عند النساء واللوطيين، وعادة تكون بدون أعراض، ولكن قد يحدث انزعاج حول الشرج مع نزول القيح من المستقيم.

  • إصابة البلعوم بالميكروب
    يحدث بسب الاتصال الجنسي الفموي وتزداد مشاهدته حديثا، وعادة يكون بدون أعراض ولكن قد يحدث عند بعض المرضى التهاب في الحلق وصعوبة عند البلع.

  • عند الرضيعات والفتيات غير البالغات
    قد يصاحب انتفاخ واحمرار الشفرين وإفراز القيح من المهبل التهاب في المستقيم. وقد تشتكي الطفلة من حرقة وصعوبة عند التبول وقد يلاحظ الأهل تلوث الملابس الداخلية بالقيح.

    كما انه قد يصيب عيون الأطفال عند الولادة conjunctivitis neonatorum وذلك عن طريق العدوى من الأم مما يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم معالجته سريعاً.

كيف يتم التشخيص؟
عند أكثر من 90% من الرجال يتم اكتشاف الميكروب بسرعة في الإفراز الإحليلي بواسطة اختبار على شريحة (لطاخة). ولكن عند النساء تكون حساسية هذا الاختبار حوالي 60% ولذلك يجب عمل مزرعة لإفرازات النساء أو عند الرجال إذا كانت نتيجة اللطاخة سلبية.

ما هي المضاعفات؟

  • عند الرجال
    المضاعفة الأكثر شيوعا بعد العلاج المبكر للرجال هي التهاب الإحليل ما بعد السيلان، وغالبا يكون ذلك بسبب عوامل ممرضة أخرى تم اكتسابها وقت الإصابة بميكروب السيلان، ولكنها ذات فترة حضانة أطول ولا تستجيب للمضادات الحيوية الخاصة بالسيلان. أو ربما تكون بسبب تكرار العدوى. وهنا يرجع الإفراز القيحي بعد 7 إلى 14 يوما من انتهاء العلاج.

    التهاب البربخ epididymitis هو مضاعفة هامة أخرى قد يؤدي إلى العقم. في هذه الحالة تهبط العدوى من الأحليل الخلفي بعد أشهر إلى البربخ وتكون الخصية مؤلمة ويكون كل من البربخ والحبل المنوي ساخنا ومؤلما ومتورما.

  • عند النساء
    التهاب قنوات فالوب salpingitis يعتبر من أهم المضاعفات الشائعة.

  • في الجنسين
    قد يحدث تجرثم الدم ولكنه أكثر شيوعا عند النساء. كما انه يمكن أن يحدث التهاب المفاصل المزمنة مع طفح جلدي مزمن. التهاب العينين قد يحدث عند الأطفال حديثي الولادة أو عند البالغين نتيجة للتلوث.

ما هو العلاج؟
يعتبر مرض السيلان بسيطاً وعلاجه سهلاً وسريعاً ولكن قبل البدء بالمعالجة يجب:

  1. أخذ عينة من الدم لإجراء اختبار للزهري

  2. على المريض الامتناع عن المعاشرة الجنسية حتى يتم التأكد من الشفاء التام من هذا المرض وذلك خوفاً من نقله للآخرين.

  3. وينبغي أيضا عدم عصر القضيب للبحث عن الإفرازات الإحليلة

  4. فحص وعلاج جميع شركاء المريض الجنسيين

يعالج المريض بالسيلان بالمضادات الحيوية الفعالة مثل السيفالوسبورين، السبيكتنومايسين، أو الكوينولون. اختيار المضاد الحيوي هنا يعتمد على وجود ميكروب مقاوم لأي منها. وتعتمد جرعة العلاج ومدته حسب الحالة المرضية والمضاد الحيوي الذي تم اختياره. في الحالات الحادة الغير مزمنة تتم المعالجة عادة بجرعة واحدة إما عن طريق حقنة عضلية أو عن طريق الفم.


Updated: 01-09-2017