إن أفضل طريقة للرضاعة الطبيعية هي التي تحقق الراحة والاطمئنان للأم
والطفل معا ، فالطفل : يجب أن يكون جائعا ، نظيفا غير مبلل ، في طقس معتدل
لا بارد جدا ولا حار جدا ، ويجب أن يحمل على ذراعي أمه بطريقة مريحة (
وضعية نصف الجلوس أو زاوية 45 درجة مئوية ).
وكذلك بالنسبة للأم : فيجب أن تكون هادئة مرتاحة ، ويفضل أن تخرج خارج
السرير ، وأن تجلس على كرسي واطئ ، ذي مساند للذراعين ، وأن تكون رجلاها
مستندة إلى مسند لطيف ، بحيث ترفع ركبتها من جهة الطفل ، وبإحدى اليدين
تسند رأس الطفل ، وبالأخرى تتحكم بالثدي ، بحيث يلتقم الطفل حلمة الثدي مع
الهالة التي حولها ولا يختنق بانسداد أنفه وفمه بالثدي.
بعض الأطفال يفرغون الثدي خلال خمسة دقائق ، والبعض الآخر قد يستغرق في
إفراغه عشرين دقيقة. يحصل الطفل الرضيع على 90% من الحليب خلال الخمسة
دقائق الأولى ، ومع ذلك ندعه يرضع حتى يترك الثدي بنفسه ، فإذا لم يفعل
وأرادت الأم أن تنهي عملية الرضاعة ، فيمنع سحب الثدي من فم الطفل بالقوة ،
بل توضع إصبع الأم بين الحلمة وفم الطفل ، فيرخي الطفل الثدي ، فتسحبه منه
بهدوء.
ويمنع إيقاظ الطفل من نومه لغرض الرضاعة ، وذلك بقرصه أو هزه أو صفعه على
قدميه ، بل يترك ليستيقظ من نفسه ، ما لم يكن هناك سببا مرضيا عندها تنظم
الأم الرضاعة كل ( 2-3 ) ساعات .
في نهاية الرضاعة يحمل الطفل منتصبا فوق كتف أمه ، أو بين ذراعيها وفي
حضنها ويربت على كتفه بهدوء لغرض إخراج الهواء من معدة الطفل ، وتسمى هذه
العملية بالتريعة (تجشؤ) Burping ، وهي ضرورية مرة أو أكثر أثناء الرضاعة ،
ثم بعد 5-10 دقائق من وضع الطفل في سريره للنوم .
بعد إنهاء الرضاعة والتريعة (تجشؤ)، يوضع الطفل في سريره إما على جنبه
الأيمن وهو الأفضل ، أو مستلقيا على ظهره ، وذلك لتسهيل عملية إفراغ المعدة
، وتقليل عملية القلس وإرجاع الحليب ما أمكن.
كلا الثديين يجب استخدامهما معا في كل رضعة
في الأيام والأسابيع الأولى وذلك لتنشيط إفراز وإدرار الحليب فيهما معا ،
فإذا ما تقدمت عملية الرضاعة فيمكن إفراغ ثدي واحد في كل رضعة وبالتناوب
إذا شبع الطفل من واحد فقط .
|